من منا لم يتذوق يوما نوعا من أنواع راحة الحلقوم التي تشتهر بها تركيا وانتشرت في العديد من الدول العربية. وأصبحت الحلوى بمكوناتها البسيطة ونكهاتها المتعددة إرثا متوارثا جيلا بعد جيل واللوكوم الملبن راحة الحلقوم أو التركش ديلايتس حلى تختلف مسمياتها بين البلدان إلا أن مكوناتها واحدة. وهي حلوى الملوك والسلاطين أيام الامبراطورية العثمانية، وكانت تصنع من العسل والدبس و النشا، لكن مع كثرة عشاقها تفنّن الأتراك بصناعة أنواع مختلفة منها. وتصنع الحلوى في الوقت الحالي من السكر و النشا مع إضافة نكهات مختلفة عليها، وطبعا ترش بالسكر أو جوز الهند ومنها ما يحشى بأنواع مختلفة من المكسرات. وهناك العديد من المصانع في تركيا التي تنتج هذه الحلوى، و التي تختلف من منطقة لأخرى. فمثلا هذا المصنع الذي يضم 150 عاملا ينتج يوميا 100 ألف طن توزع بين السوق المحلية و يصدر جزء منها للخارج. والحلوى التي تقدم في مناسبات مختلفة لا يقتصر بيعها على الأسواق الشعبية، بل امتدت للأسواق الحديثة. وتتباين أسعارها بحسب مكوناتها و الإضافات عليها. وهي رفيقة الزائرين و السياح لتركيا. والحلوى التركية التي تربعت على عرش قلوب الملوك والسلاطين قديما ما زالت متربعة على قلوب الأتراك جيلا بعد جيل بمذاقاتها المختلفة.