متحف الباب العالي توب كابي
مساحة القصر كانت 700,000 متر مربع عند البناء أصبحت 80,000 م. وقد تم إخلاء قصر توب كابي مع بداية الحياة في قصر دولمة باهشة,قصر يلديز وغيرها من القصور, إلا أن قصر توب كابي ظل محتفظ بأهميته على مدار العصور حتى بعدما ترك السلاطين العثمانيين الإقامة فيه. فالزيارة التي كان السلطان وعائلته يقومون بها في شهر رمضان من كل عام للقصر دفعت مصلحة الأمانات المقدسة للاهتمام به وعمل صيانة سنوية له.
و شرع السلطان محمد الفاتح في بنائه عام 1465 م، وتم افتتاح قصر توب كابي للمرة الأول كمتحف في عصر عبد المجيد، حيث عرضت المقتنيات الموجودة في خزينة القصر على السفير البريطاني. وصار من المعتاد عرض مقتنيات القصر والأشياء الموجودة في الخزينة على الأجانب، وفى عهد السلطان عبد العزيز تم عمل أرفف عرض زجاجية “فاترينات” خصصت لعرض مقتنيات القصر فيها على الأجانب.
وقد فكر السلطان عبد الحميد أن يفتح قصر توب كابي للزيارات العامة ويغلقها أيام الأحد والثلاثاء إلا أن إسقاطه من على العرش حال دون ذلك. وقد افتتح القصر للزيارة العامة في 3 أبريل 1924 م، بأمر من الغازي مصطفى كمال أتاتورك وكان يتبع لمديرية متاحف القصر العتيق وقد شرع في تقديم الخدمات باسم الخزينة في البداية ثم مديرية الخزينة فيما بعد.
أما اليوم فيجري العمل بـقصر توب كابي باسم “مديرية متاحف قصر توب كابي”. افتتح قصر توب كابي للزيارة بوصفه متحفاً في 19 أكتوبر عام 1924 م، أما الأقسام التي تم فتحها للزيارة فهي: القبب الستة، غرفة العرض، قصر المجيدية، غرفة حكيم باشا، قصر مصطفى باشا، قصر بغداد. فالقصر الذي جذب إليه حالياً أفواجاً سياحية عظيمة في عام 1985 م، جاء على رأس الآثار التاريخية التي تضمن نصف تاريخ إسطنبول، بالإضافة إلى أن اليونيسكو أدرجته في قائمة الآثار العالمية وحالياً مفتوح كمتحف.
حيث يعتبر من اكبر القصور العثمانية حيث يطل القصر على البوسفور و يحتوى على مجموعة كبيرة من الزخارف و الأسلحة وصور السلاطين وملابس السلاطين وسجاد الخاص بهم ويحتوى القصر على غرفة الأمانات المقدسة التي تحتوى على مفتاح الكعبة واهم سيوف الصحابة و آثار الرسول محمد صلى الله عليه وسلم و خطاباته وجزء من شعره و سيفه ويعتبر من اهم الأماكن للزيارة في إسطنبول .